ما هي الاختبارات البرمجية وأهميتها وأهم أنواعها؟ | Software Testing
تاريخ النشر : 15-07-2021
الناشر : محمد مصطفى
ما هي الاختبارات البرمجية وأهميتها وأهم أنواعها؟
أصبحت البرمجيات موجودة بشكل كبير في كل شيء حولنا وكل الأشياء التي نستخدمها ونعتمد عليها بشكل أساسي في تسيير حياتنا وأداء المهام والأنشطة المختلفة بشكل عام.
ومع ظهور البرمجيات وتطورها الكبير يومًا بعد يوم، إلى جانب انتشار المُبرمجين من مستويات احترافية متفاوتة، كان لابد من التأكد من جودة وسلامة هذه البرمجيات قبل الاعتماد عليها واستخدامها، خاصة في أنشطة ومهام حساسة.
من هنا جاءت الحاجة إلى الاختبار وظهر مصطلح اختبار البرمجيات، وأوجد المختبرين وانتشروا في مقابل انتشار المُبرمجين حول العالم.
لكن، ما المقصود بمصطلح اختبار البرمجيات؟ وما هي أهمية هذه الاختبارات؟ وما هي أهم أنواع الاختبارات البرمجية المعروفة؟
هذا ما سوف تتعرف عليه في هذا المقال، فقط تابع بجد واستمر في القراءة
اختبار البرمجيات أو الاختبارات البرمجية (Software Testing) هو مُصطلح يُطلق على العمليات التي تستهدف تقييم أي تطبيق برمجي تم تطويره من حيث الأداء والوظائف التي يؤديها وصُمم من أجلها. والغرض هنا هو التأكد من ومعرفة ما إذا كانت هذه البرمجيات تفي بالأغراض والمتطلبات المستهدفة منها أم لا.
وخلال عملية الاختبار أو التقييم التي يتولى مسئوليتها مُختبرين متخصصين، يتم الوصول والإشارة إلى العيوب التي يتضمنها التطبيق توجيه توصيات بإصلاحها؛ لضمان تقديم منتج برمجي عالي الجودة وخالي من أي عيوب تقنية.
وقد يكون الهدف من اختبار البرمجيات ليس فقط تنبيه المُبرمجين إلى عيوب تطبيقاتهم وإمدادهم بتوصيات واقتراحات إصلاحها، بل أيضًا إعطاء المستخدمين صورة كاملة عن جودة البرمجيات التي يستخدمونها.
وبناء عليه يمكننا تقسيم الأهداف من إجراء الاختبارات البرمجية إلى جزأين رئيسيين وهما:
هكذا يبدو مفهوم اختبار البرمجيات والأهداف الأساسية التي وجد من أجلها هذا الإجراء وكذلك المُختبرين. لكن، ماذا عن أهميته؟ هذا ما سوف نكتشفه في السطور التالية…
توفر الاختبارات البرمجية معلومات واضحة ودقيقة عن جودة وأداء التطبيقات البرمجية المختلفة، بما يمنحنا القدرة على الحكم على مستقبل هذه البرمجيات وخطر فشلها. لذا تحمل عملية اختبار البرمجيات أهمية كبيرة وتؤدي أدوارًا هامة بالنسبة لشركات البرمجيات أو على مستوى المستخدمين.
وفيما يلي مجموعة من أبرز فوائد الاختبارات البرمجية:
جميع الشركات والعلامات التجارية بلا استثناء تسعى إلى تحقيق رضا العملاء والمستهلكين لديها؛ لأنه أمر من شأنه رفع درجة ولاء العميل للعلامة التجارية وبالتالي زيادة حجم المبيعات ومن ثم نسب الأرباح بما يخدم خطط التطور والنمو الخاصة بالشركة أو العلامة التجارية.
هذا هو بالضبط ما يحققه اختبار البرمجيات، إذ يتأكد من جودة المنتج قبل طرحه للبيع وقبل وصوله ليد العميل المستهدف، وبالتالي يُفوّت عليه احتمالية استرداد أمواله.
فحص المنتج جيدًا قبل طرحه للمستهلكين في السوق من شأنه خفض وتقليل التكاليف التي قد تتحملها الشركة أو المؤسسة في الصرف على ميزانية تسويق وترويج منتج غير سليم أو لا يؤدي الوظيفة التي تم إنتاجه من أجلها.
لذا فقط مصاريف التسويق، بل أيضًا تكاليف العمليات والأنشطة الخاصة بتجميع المنتج من العملاء أو استبداله من قبلهم وعمليات إصلاحه من جديد بعد استخدامه وهكذا.
فائدة أخرى تؤديها الاختبارات البرمجية وهي العمل على تحسين العائد على الاستثمار الخاص بالشركات ورفعه إلى المستويات الأعلى، ذلك من خلال ضمان تقديم منتج عالي الجودة يحقق رضا العميل وخالي تمامًا من أي مشاكل أو عيوب قد تُقلل من قيمته.
كان هذا جزء بسيط من أهمية اختبار البرمجيات وبعض الفوائد التي تُحققها الاختبارات البرمجية للشركات والمؤسسات وكذلك المستخدمين.
الآن، ننتقل لمحطة أخرى ذات شأن في هذا الموضوع وهي أنواع الاختبارات البرمجية المعمول بها والمنتشرة في أوساط شركات البرمجية والمُبرمجين.
تضم الاختبارات البرمجية العديد من الأنواع، لكل نوع منها وظيفة معينة وهدف رئيسي نسعى للوصول إليه. ويمكن حصر أنواع اختبار البرمجيات في ما يلي:
هذه هي المجموعة الأشهر لأنواع الاختبارات البرمجية، وفيما يلي شرح تفصيلي لمفهوم كل منها والوظيفة التي يؤديها كل نوع…
هذا النوع من الاختبارات يهتم فقط بالمفاهيم منخفضة المستوى والأجزاء البسيطة من النظام البرمجي. وفي هذا النوع يُجرى الاختبار ضمن الرماز البرمجي.
اختبار التكامل تقوم وظيفته الأساسية على التأكد مما إذا كانت جميع أجزاء النظام تعمل بشكل سليم بعد دمجها معًا أم لا؟ وهو اختبار مهم للغاية؛ نظرًا لأن في الغالب يعمل أكثر من مُبرمج على كتابة رمز النظام.
أما هذا النوع من الاختبارات فإنه يهتم بالتأكد من أن جميع وظائف النظام الكبيرة تعمل جيدًا وتلبي جميع احتياجات المستخدم أو المستهلك.
هذا الاختبار عادة ما يقوم به المستخدم نفسه من أجل التأكد من أن التطبيق البرمجي أو النظام يلبي جميع احتياجاته وتطلعاته وهكذا.
اختبار الرماز ينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية من الاختبارات البرمجية، وهي كالتالي:
يتأكد من أن سلوك النظام مطابق تمامًا للمنصوص عليه في المتطلبات.
يتأكد كذلك من السلوك مطابق للمتطلبات مع وجود معرفة بسيطة ببنية النظام نفسه.
هذا النوع يقوم باختبار جميع أجزاء النظام ككل من تفرعات وعبارات وغيرها من أجزاء بنية النظام.
اختبار التراجع يُقصد به إعادة اختبار النظام من جديد بعد إجراء أي تعديلات أو عمليات إصلاح للأخطاء التي تم العثور عليها في الاختبارات السابقة.
اختبار البرمجيات أصبح أمر ضروري لأي نظام برمجي أو تطبيق يتم تطويره، خاصة مع زيادة عدد البرمجيات التي يعتمد عليها المستخدمون في جميع مناحي حياتهم ويستخدمونها بشكل مستمر ويومي في معظم الأنشطة.
لذا ظهر مفهوم اختبار البرمجيات وانتشر المُختبرين التقنيين حول العالم، لضمان سلامة أي من البرمجيات والتأكد من كونه يعل بشكل صحيح ويحقق متطلبات المستخدمين وسلامتهم أيضًا.
خلال هذا المقال شرحنا مفهوم اختبار البرمجيات والأهمية الكبيرة التي تحملها هذه العملية وبعض من الفوائد التي نجنيها من الاختبارات البرمجية. بالإضافة إلى استعراض وشرح أشهر أنواع الاختبارات البرمجية المعمول بها في العالم.
شاركنا استفساراتك وأسئلتك وتعليقاتك وخبراتك في التعامل مع البرمجيات المختلفة في التعليقات!
التعليق ل ما هي الاختبارات البرمجية وأهميتها وأهم أنواعها؟ | Software Testing